دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد
مرحبا بكم فى منتدى الشيخ حازم حمدى موبيل 01006234502

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد
مرحبا بكم فى منتدى الشيخ حازم حمدى موبيل 01006234502
دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة سيدنا عبد الله ابن عمر مع الراعي

اذهب الى الأسفل

قصة سيدنا عبد الله ابن عمر مع الراعي  Empty قصة سيدنا عبد الله ابن عمر مع الراعي

مُساهمة من طرف الباحث عن الحق الخميس يونيو 23, 2011 11:37 pm



رُن الجرس فخرجت من غرفة المعلمات مسرعة ودلفت إلى غرفة
الصف الرابع الابتدائي… نقّلت المعلمة غادة بصرها في الوجوه النَّضرة
وكأنها فراشة تنتقل من زهرة إلى زهرة، ثمّ ألقت تحية الإسلام، وانطلقت
الأصوات الشجية التي تطرب الآذان ببراءتها تردّ التحية بأحسن منها:
((وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)).

بعد أن تجاذبت أطراف الحديث معهن وجّهت إليهن سؤالاً: ((مَن منكن –
عزيزاتي- سمعت بقصة الصحابي الجليل عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما مع
الراعي؟)).

وارتفعت يد صغيرة في الهواء ملوِّحةً، عقدت الآنسة غادة حاجبيها دهشةً
وفرحاً وهي تنظر إلى الوجه الخجول المختبىء خلف تلك الذراع، ثمّ قالت:
((نجوى؟ سمعتِ بالقصة من قبل؟)) ردّت نجوى بصوت حَيِيّ: ((نعم آنستي،
قرأتها في إحدى الكتب)).

المعلمة: ((ممتاز… ما رأيكِ عزيزتي أن تقصّيها على مسامعنا الآن؟))

واحمرّت وجنتا نجوى أكثر وتعثّرت الكلمات على لسانها: ((آنستي.. لا أستطيع… أخجل… لا أستطيع)).

أمسكت المعلمة بيد نجوى وأجلستها مكانها على الكرسي، وقالت: ((الآن سنتبادل
الأدوار أنتِ المعلمة وأنا الطالبة… هيا عزيزتي كلنا آذان صاغية)).

وتعالت الضحكات ومن بينها ضحكة نجوى التي تنهدت تنهيدة عريضة ثم قالت
مقلدةً دور المعلمة: ((حسناً عزيزاتي، سأروي لكن اليوم قصة جميلة جداً… في
أحد الأيام خرج الصحابي الجليل سيدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنه في بعض
نواحي المدينة ومعه أصحاب له وعندما شعروا بالجوع جهزوا الطعام وجلسوا
معاً يأكلون؛ فمرّ بهم راعي غنم؛ فقال له عبد الله: تعال يا راعي وشاركنا
الطعام. فقال الراعي: إني صائم.
استغرب الصحابي عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وقال له: في مثل هذا اليوم
الشديد حرّه، وأنت في هذه الشِّعاب وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت
صائم؟!)).

قاطعتها إحدى الطالبات: ((معه حقّ، مَن يطيق الصوم في الحرّ الشديد وهو يزاول عملاً شاقاً؟!!)).

انصبّت النظرات على نجوى منتظرة منها الجواب، قالت نجوى: ((قال الراعي:
أبادر أيامي الخالية))؛ ((أي أنه يكثر من الأعمال الصالحة في الدنيا
ويدخّرها ليوم الحساب والجزاء)) شرحت نجوى.

علّقت طالبة أخرى: ((استرعى انتباهي أنّ سيدنا عبد الله بن عمر لم يستأثر
بالطعام مع أصحابه بل دعا الراعي ليأكل معهم، وهكذا يجب أن يكون شأننا إذا
أحضرنا طعاماً إلى المدرسة أو كنا في رحلة فيجدر بنا أن نضيّف صديقاتنا
ونعرض عليهن مشاركتهن فيه)).

علّقت الآنسة غادة: ((أحسنتِ عزيزتي أحسنتِ ….ماذا حصل بعد ذلك آنسة نجوى؟)).
وتابعت نجوى الكلام مبتسمة: ((حسناً… بعد ذلك سأل سيدنا عبد الله الراعي:
هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نذبحها ونُطعمك من لحمها عندما تُفطر؟)).

ردت طالبة: ((ولكنّ الغنم ليست له فكيف سيبيعه واحدة؟))
قالت نجوى: ((هكذا كان ردّ الراعي الذي قال: إنها ليست لي، إنها لمولاي -
أي سيده الذي يعمل عنده -، بلعت نجوى ريقها وأضافت: أتعرفن ماذا عرض سيدنا
عبد الله ابن عمر على الراعي أيضاً؟ ردّت الفتيات وهن في شوق للمزيد: ماذا؟
ماذا؟ ضحكت نجوى عندما التقت نظراتها بنظرات الآنسة غادة وأكملت: قال له
ابن عمر: قل لسيدك أنّ الذئب أكلها …! ولكن الراعي رفض وأخذ يقول: إن كان
سيدي لا يراني فأين الله؟ أين الله؟)).

قاطعتها إحدى الطالبات مستنكرة: ((سيدنا عبد الله ابن عمر كان يعرف أنّ الراعي سيجيبه بهذا الجواب..؟ ))

نجوى: ((صحيح، سيدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أحب أن يختبر أمانة الراعي)).

تهلّلت أسارير المعلمة وهي تراقب نجوى تجيب عن أسئلة الطالبات وعقّبت على
إجاباتها: ((وهنا درس عظيم يجب أن نتعلمه: وهو تنمية صلتنا بالله وخشيته في
السرّ والعلن…)) ثم وجهّت حديثها إلى نجوى: ((أكملي عزيزتي)).

تابعت نجوى سرد القصة بحماس: ((ما أن رجع سيدنا عبد الله إلى المدينة حتى
أرسل إلى سيد الراعي فاشتراه منه ثمّ أعتقه ووهب له الغنم رحمه الله)).

تعالى التصفيق من الطالبات والسعادة تغمر وجوهن: ((يا الله ما فعله سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مؤثّر جداً)).

أجابت المعلمة: ((طبعاً مؤثر فهذا هو جزاء من نال هذه الصفات في الدنيا وفي الآخرة أكثر بكثير)).

وتصاعدت الأصوات من هنا وهناك معلقة على القصة… سعادة غامرة احتوت الآنسة
غادة وهي تجيب عن أسئلتهن، ولكن صوت الجرس الذي أعلن نهاية الحصّة وبداية
أخرى قطع عليهن استفساراتهن: ((… لا نريد أن تنتهي حصة الدين أبداً))

ردّت الآنسة غادة: ((ومَن قال إنها انتهت؟ سنتابع الأسبوع المقبل… وأنتِ يا نجوى جزاكِ الله تعالى خير الجزاء…)).

ألقت عليهن تحية الإسلام ثم لملمت أوراقها خارجة من الغرفة، حامدة الله تعالى أن سخّرها لنشر دينه.
الباحث عن الحق
الباحث عن الحق
Admin
Admin

عدد المساهمات : 271
نقاط : 790
تاريخ التسجيل : 25/04/2011

https://gnman.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى