توبة الفضيل ابن عياض
دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد :: منتدى :: قسم الدواء الشافي (ذنوبك وكيفية الخلاص منها؟ علمنى كيف اتوب
صفحة 1 من اصل 1
توبة الفضيل ابن عياض
عن الفضل بن موسى قال : " كان الفضيل بن عياض لصا يقطع الطريق ، وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }
( الحديد : 16 ) ، فلما سمعها قال : بلى يا رب ، قد آن . فرجع فآواه
الليل إلى خربة ، فإذا فيها قافلة ، فقال بعضهم : نرحل . وقال بعضهم : حتى
نصبح ؛ فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا .
قال : ففكرتُ وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين ها هنا
يخافوني ؟ ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك
، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ".
وعن زاذان قال : " كنتُ غلاما حسن الصوت ، جيّد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنّيهم ، فمر عبدالله بن مسعود
، فدخل فضرب البساط وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك
يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت!! . ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ ، قالوا
: هذا عبدالله بن مسعود ، فألقى الله في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي وأخذتُ بثوبه ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، وقال لي : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمرا " .
عن إبراهيم بن بشار قال : " قلت لإبراهيم بن أدهم
: كيف كان بدء أمرك ؟ ، قال : كان أولى بك أن تسأل عن غير هذا ، فقلت له :
أخبرني ، لعل الله أن ينفعنا به يوما ، فقال : كان أبي من الملوك الموسرين
، وحُبب إلينا الصيد ، فركبت ذات مرة فثار أرنب أو ثعلب ، فحرّكت فرسي
نحوه ، فسمعت نداء من ورائي : ليس لذا خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر يمنة
يمنة ويسرة فلم أر أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس . ثم حرّكت فرسي ، فأسمع
نداء أقوى من الأول : يا إبراهيم ، ليس لذا
خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر ، فلا أرى أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس .
فأسمع نداء من عند سرجي بذاك ، فقلت : انتصحت انتصحت !! ، جاءني نذير ربي ،
والله لا عصيت الله بعد يومي ما عصمني الله . فرجعت إلى أهلي ، فخليت فرسي
ثم جئت إلى رعاة لأبي ، فأخذت جبة كساء وألقيت ثيابي إليهم ، ثم أقبلت إلى
العراق ، فعملت بها أياما فلم يصْفُ لي منها الحلال ، فقيل لي : عليك
بالشام ، ولم أزل هناك ".
وكان بشر بن الحارث
في زمن لهوه في داره ، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون ، فاجتاز بهم رجل من
الصالحين ، فدقّ الباب ، فخرجت إليه جارية فقال لها :" صاحب هذه الدار حر
أو عبد ؟ " ، فقالت : " بل حر " ، فقال : " صدقت ؛ لو كان عبدا لاستعمل أدب
العبودية ، وترك اللهو والطرب " . فسمع بشر
محاورتهما ، فسارع إلى الباب حافيا حاسرا، وقد ولّى الرجل ، فقال للجاريه :
" ويحك ، من كلمك على الباب ؟ " ، فأخبرته بما جرى ، فقال : " أي ناحيه
أخذ هذا الرجل ؟ " ، فقالت : " كذا " ، فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : " أنت يا سيدي وقفت بالباب وخاطبت الجاريه ؟ " ، قال : " نعم " ، قال : أعد علي الكلام " ، فأعاده ، فمرّغ بشر
خدّه على الأرض وقال : " بل عبد! عبد!! " ، ثم هام على وجهه حافيا حاسرا ،
حتى عُرف بالحفاء ، فقيل له : " لم لا تلبس نعالا ؟ " ، قال : " لأني ما
صالحني مولاي إلا و أنا حاف ، فلا أزول عن هذه الحاله حتى الممات " .
( الحديد : 16 ) ، فلما سمعها قال : بلى يا رب ، قد آن . فرجع فآواه
الليل إلى خربة ، فإذا فيها قافلة ، فقال بعضهم : نرحل . وقال بعضهم : حتى
نصبح ؛ فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا .
قال : ففكرتُ وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين ها هنا
يخافوني ؟ ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك
، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ".
وعن زاذان قال : " كنتُ غلاما حسن الصوت ، جيّد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنّيهم ، فمر عبدالله بن مسعود
، فدخل فضرب البساط وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك
يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت!! . ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ ، قالوا
: هذا عبدالله بن مسعود ، فألقى الله في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي وأخذتُ بثوبه ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، وقال لي : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمرا " .
عن إبراهيم بن بشار قال : " قلت لإبراهيم بن أدهم
: كيف كان بدء أمرك ؟ ، قال : كان أولى بك أن تسأل عن غير هذا ، فقلت له :
أخبرني ، لعل الله أن ينفعنا به يوما ، فقال : كان أبي من الملوك الموسرين
، وحُبب إلينا الصيد ، فركبت ذات مرة فثار أرنب أو ثعلب ، فحرّكت فرسي
نحوه ، فسمعت نداء من ورائي : ليس لذا خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر يمنة
يمنة ويسرة فلم أر أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس . ثم حرّكت فرسي ، فأسمع
نداء أقوى من الأول : يا إبراهيم ، ليس لذا
خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر ، فلا أرى أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس .
فأسمع نداء من عند سرجي بذاك ، فقلت : انتصحت انتصحت !! ، جاءني نذير ربي ،
والله لا عصيت الله بعد يومي ما عصمني الله . فرجعت إلى أهلي ، فخليت فرسي
ثم جئت إلى رعاة لأبي ، فأخذت جبة كساء وألقيت ثيابي إليهم ، ثم أقبلت إلى
العراق ، فعملت بها أياما فلم يصْفُ لي منها الحلال ، فقيل لي : عليك
بالشام ، ولم أزل هناك ".
وكان بشر بن الحارث
في زمن لهوه في داره ، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون ، فاجتاز بهم رجل من
الصالحين ، فدقّ الباب ، فخرجت إليه جارية فقال لها :" صاحب هذه الدار حر
أو عبد ؟ " ، فقالت : " بل حر " ، فقال : " صدقت ؛ لو كان عبدا لاستعمل أدب
العبودية ، وترك اللهو والطرب " . فسمع بشر
محاورتهما ، فسارع إلى الباب حافيا حاسرا، وقد ولّى الرجل ، فقال للجاريه :
" ويحك ، من كلمك على الباب ؟ " ، فأخبرته بما جرى ، فقال : " أي ناحيه
أخذ هذا الرجل ؟ " ، فقالت : " كذا " ، فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : " أنت يا سيدي وقفت بالباب وخاطبت الجاريه ؟ " ، قال : " نعم " ، قال : أعد علي الكلام " ، فأعاده ، فمرّغ بشر
خدّه على الأرض وقال : " بل عبد! عبد!! " ، ثم هام على وجهه حافيا حاسرا ،
حتى عُرف بالحفاء ، فقيل له : " لم لا تلبس نعالا ؟ " ، قال : " لأني ما
صالحني مولاي إلا و أنا حاف ، فلا أزول عن هذه الحاله حتى الممات " .
ام البطل- عضو مميز معا مرتبت الشرف
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 220
تاريخ التسجيل : 10/05/2011
مواضيع مماثلة
» ..توبة الممثلة شمس البارودى
» توبة شيخ .
» توبة في مرقص...
» توبة شاب بعد أن رأى يوم القيامة
» توبة قبوري
» توبة شيخ .
» توبة في مرقص...
» توبة شاب بعد أن رأى يوم القيامة
» توبة قبوري
دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد :: منتدى :: قسم الدواء الشافي (ذنوبك وكيفية الخلاص منها؟ علمنى كيف اتوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى