قصة حيات الشيخ عبد الحميد كشك
دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد :: منتدى :: قسم سيره الصحابه والتابعين
صفحة 1 من اصل 1
قصة حيات الشيخ عبد الحميد كشك
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله .....
ثم أما بعد ...,
نتناول إخواني قصة حياة داعية يعد من أشهر خطباء القرن العشرين
داعية كان كفيف البصر ولكنه كان يري بنور الإيمان
لكم أمتعنا في محاضراته , يمتاز بأسلوبه الساخر وكلماته الرائعة
كم من المرات سمعناه يتهكم علي (زعيم أو مطرب أو مطربة )
سجن في سجون عبد الناصر والسادات وذاق من العذاب ما تشيب له الولدان
وعلي الرغم من ذلك خرج إلي الحياة أقوي مما كان ومات سجانه
إنه الداعية الشيخ
عبد الحميد كشك
يحتار الإنسان كثيراً عندما يريد الكتابة عن النجم الذي هوى .. محامي الحركة الإسلامية .. الداعية الكبير المُفوه الشيخ عبد الحميد كشك
.. ذلك لأن الأحزان المتواصلة برحيل الدعاة الكبار جعل الساحة الإسلامية
تنتقل من حزن إلى حزن..ومن مأتم إلى مأتم.. ومن الأسف البالغ .. لأن من
يرحلون لا نجد من يسد فراغهم الكبير .
ففي هذا العام (1996مـ) – عام الحزن – رحل عنا فضيلة الأستاذ محمد حامد أبو النصر – المرشد العام السابق للإخوان المسلمين – ورحل حكيم الدعاة محمد الغزالي ، ورحل الرجل الصابر الشجاع جاد الحق علي جاد الحق ، والمؤرخ المسلم الكبير الدكتور حسين مؤنس ، والجناح الطائر للحركة الإسلامية الدكتور سعيد رمضان ، والكاتب الإسلامي خالد محمد خالد ، وكانت خاتمة الأحزان برحيل الفارسين الكبيرين في أسبوع واحد : الدكتور عبد الرشيد صقر و الشيخ عبد الحميد كشك .. رحم الله هذا الجمع المبارك رحمة واسعة .
حياته وعلمه
وُلدالشيخ كشك في شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933
وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره ، ثم التحق بالمعهد الديني
بالإسكندرية ، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100% . وكذلك في
الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية ، ثم التحق
بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة
، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية
في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض
مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب ، خاصة علوم النحو والصرف .
عُين عبد الحميد كشك معيداً
بكلية أصول الدين عام 1957 م ، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة
للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة ، حيث كانت روحه معلقة
بالمنابر التي كان يرتقيها من سن 12 سنة ، ولا ينسى فضيلته تلك الخطبة التي
ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب
المسجد ، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير ، وكيف طالب بالمساواة
والتراحم بين الناس ، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية ، الأمر
الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله .
بعد تخرجه في كلية أصول
الدين ، حصل على إجازة التدريس بامتياز ، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم
عام 1961 م ، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة
. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً ، وفي عام 1962م تولى الإمامة
والخطابة بمسجد عين الحياة ، بشارع مصر والسودان بمنظقة حدائق القبة
بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً .. هي عمر الشيخ
على منبره إلى أن اعتُقل في عام 1981 م وتم منعه نهائياً من الدعوة
والخطابة إلى أن توفي وهو ساجد يصلي .
امتحانه بالسجن
اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي .
كما اعتقل عام 1981 م وكان هجوم السادات عليه في
خطاب 5 سبتمبر 1981 م هجوماً مراً ، وقد لقي كشك خلال هذه الإعتقالات
عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده .
في رحاب التفسير
ترك عبدالحميد كشك 108 كتاب تناول كافة مناهج
العمل والتربية الإسلامية ، وكان في كل هذه الكتابات ميسراً لعلوم القرآن
والسنة ، مراعياً لمصالح الناس وفِقهِ واقعهم بذكاء وعمق وبصيرة . كما توج
جهوده العلمية بمؤلفه الضخم في عشرة مجلدات "في رحاب التفسير" الذي قام فيه
بتفسير القرآن الكريم كاملاً ، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن
الكريم .
جديرُ بالذكر أن عبد الحميد كشك كان مبصراً إلى
أن صار عمره ثلاثة عشر عاماً ففقد إحدى عينيه ، وفي سن السابعة عشرة ، فقد
العين الأخرى ، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه ، كما كان يقول ابن عباس :
" إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ "
وفاته
كان خاتمة حياة كشك خاتمة حسنة ، فقد توضأ في
بيته لصلاة الجمعة وكعادته ، كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ،
فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية ، سجد السجدة الأولى ورفع منها
ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي.
من طرائفه الشيخ
كان يقول في إحدى خطبه ـ بالمعنى وبالمصري:
(( كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام ))
بعد حمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله .....
ثم أما بعد ...,
نتناول إخواني قصة حياة داعية يعد من أشهر خطباء القرن العشرين
داعية كان كفيف البصر ولكنه كان يري بنور الإيمان
لكم أمتعنا في محاضراته , يمتاز بأسلوبه الساخر وكلماته الرائعة
كم من المرات سمعناه يتهكم علي (زعيم أو مطرب أو مطربة )
سجن في سجون عبد الناصر والسادات وذاق من العذاب ما تشيب له الولدان
وعلي الرغم من ذلك خرج إلي الحياة أقوي مما كان ومات سجانه
إنه الداعية الشيخ
عبد الحميد كشك
يحتار الإنسان كثيراً عندما يريد الكتابة عن النجم الذي هوى .. محامي الحركة الإسلامية .. الداعية الكبير المُفوه الشيخ عبد الحميد كشك
.. ذلك لأن الأحزان المتواصلة برحيل الدعاة الكبار جعل الساحة الإسلامية
تنتقل من حزن إلى حزن..ومن مأتم إلى مأتم.. ومن الأسف البالغ .. لأن من
يرحلون لا نجد من يسد فراغهم الكبير .
ففي هذا العام (1996مـ) – عام الحزن – رحل عنا فضيلة الأستاذ محمد حامد أبو النصر – المرشد العام السابق للإخوان المسلمين – ورحل حكيم الدعاة محمد الغزالي ، ورحل الرجل الصابر الشجاع جاد الحق علي جاد الحق ، والمؤرخ المسلم الكبير الدكتور حسين مؤنس ، والجناح الطائر للحركة الإسلامية الدكتور سعيد رمضان ، والكاتب الإسلامي خالد محمد خالد ، وكانت خاتمة الأحزان برحيل الفارسين الكبيرين في أسبوع واحد : الدكتور عبد الرشيد صقر و الشيخ عبد الحميد كشك .. رحم الله هذا الجمع المبارك رحمة واسعة .
حياته وعلمه
وُلدالشيخ كشك في شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933
وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره ، ثم التحق بالمعهد الديني
بالإسكندرية ، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100% . وكذلك في
الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية ، ثم التحق
بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة
، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية
في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض
مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب ، خاصة علوم النحو والصرف .
عُين عبد الحميد كشك معيداً
بكلية أصول الدين عام 1957 م ، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة
للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة ، حيث كانت روحه معلقة
بالمنابر التي كان يرتقيها من سن 12 سنة ، ولا ينسى فضيلته تلك الخطبة التي
ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب
المسجد ، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير ، وكيف طالب بالمساواة
والتراحم بين الناس ، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية ، الأمر
الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله .
بعد تخرجه في كلية أصول
الدين ، حصل على إجازة التدريس بامتياز ، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم
عام 1961 م ، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة
. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً ، وفي عام 1962م تولى الإمامة
والخطابة بمسجد عين الحياة ، بشارع مصر والسودان بمنظقة حدائق القبة
بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً .. هي عمر الشيخ
على منبره إلى أن اعتُقل في عام 1981 م وتم منعه نهائياً من الدعوة
والخطابة إلى أن توفي وهو ساجد يصلي .
امتحانه بالسجن
اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي .
كما اعتقل عام 1981 م وكان هجوم السادات عليه في
خطاب 5 سبتمبر 1981 م هجوماً مراً ، وقد لقي كشك خلال هذه الإعتقالات
عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده .
في رحاب التفسير
ترك عبدالحميد كشك 108 كتاب تناول كافة مناهج
العمل والتربية الإسلامية ، وكان في كل هذه الكتابات ميسراً لعلوم القرآن
والسنة ، مراعياً لمصالح الناس وفِقهِ واقعهم بذكاء وعمق وبصيرة . كما توج
جهوده العلمية بمؤلفه الضخم في عشرة مجلدات "في رحاب التفسير" الذي قام فيه
بتفسير القرآن الكريم كاملاً ، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن
الكريم .
جديرُ بالذكر أن عبد الحميد كشك كان مبصراً إلى
أن صار عمره ثلاثة عشر عاماً ففقد إحدى عينيه ، وفي سن السابعة عشرة ، فقد
العين الأخرى ، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه ، كما كان يقول ابن عباس :
" إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ "
وفاته
كان خاتمة حياة كشك خاتمة حسنة ، فقد توضأ في
بيته لصلاة الجمعة وكعادته ، كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ،
فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية ، سجد السجدة الأولى ورفع منها
ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي.
من طرائفه الشيخ
كان يقول في إحدى خطبه ـ بالمعنى وبالمصري:
(( كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام ))
وهو الذي قال:
((شريفة فاضل إيه ؟ دا لا هيا شريفة و لا ابوها فاضل ))
وفي خطبة يتهكم فيها على أسماء الحكام العرب ..
((حسنى مبارك؟؟ حيس لا حسن ولا بركه !! أنور السادات لا نور ولا سياده ؟؟ ))
يروى عن الشيخ أنه قال:
((دا هما بيؤولوا - يقولوا - دي مصر أم الدنيا ،
والنبي صلى الله عليه وسلم بيؤول - يقول - دا الدنيا ملعون ملعون ما فيها ،
يبأ مصر أم الملاعيين ))
ويروى أيضاً عن الشيخ أنه قال:
((الظلم تسعة أعشاره عندنا في السجن ، وعشر يجوووووب العالم كله ، فإذا أتى الليل بات عندنا ))
ويروى عن الشيخ أن مسجده مزحوم بقوة ذات جمعة ، فقال:
((إخوّنا المباحث في الصف الأول يتأدموا - يتقدموا - علشان إخونهم المصلين في الخارج ))
ويروى عن الشيخ أيضاً:
((اللهم صلي على الصف الثاني ، والثالث ، والرابع" فقيل له "والصف الأول يا شيخ" فقال "دا كله مباحث يا اخوّنا ))
ومن طرائف وكلمات الشيخ:
(( في السجن جابوا لنا سوس مفول )) أي أن السوس أكثر من الفول !!!
يقول عن توفيق الحكيم عندما قال آدم عبيط :
(( توفيق الحكيم حيث لا توفيق ولا حكمة ))
ثم يتنهد الشيخ ويقول متأسفا :
((هؤلاء هم أدباؤنا ))
يقول عن رئيس إثيوبيا السابق منجستو هيلا :
(( يحتوي اسمه على حروف النجاسة كاملة )) !!
يقول عن بو رقيبه :
((لا يجوز لقزم مثلك أن يمد إلى الشمس يدا شلاء ، ارجع فتعلم في الإبتدائي فليس عيبا أن تتعلم ولكن العيب أن تقول ما لاتعلم ))
يقول عندما علم الناس بنقل أحد الخطباء لمسجد آخر
ذهب الناس لذلك المسجد فأصبح المسجد فارغا ولا يوجد غير الجنود فقامت
المخابرات بدفع جنيه لمن يصلي في هذا المسجد فتجمع كثير من النصارى وغير
المصلين ..... (( خد بالك ده جنيه ))
قال عن صدام حسين قبل غزو الكويت :
((أول ساندويتش حياكلها صدام الكويت ))
يقول عن بابا النصارى :
(( آه ياني يللي مالناش بابا ))
ومن أقواله((ا لدنيا إذا ما حلت أوحلت وإذا ما كست أوكست وإذا أينعت نعت ))
وكان يقول : (( كم من ملك رفعت له علامات فلما علا (مات) ))
وقال عن ام كلثوم: ((امرأة في السبعين من عمرها تقول: خدني لحنانك خدني ))
فاستطرد الشيخ : ((ياشيخه خدك ربنا))
وقال عن عبد الحليم حافظ : ((وهذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتين الأولى يمسك الهوى بأيديه والتانية يتنفس تحت الماء ))
ومره من المرات قبض عليه، فقام ضابط جديد ليحقق معاه
فقال: ما أسمك
قال : عبد الحميد كشك (والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث )
قال: ما عملك
فقال الشيخ: مساعد طيار ( و معلوم أن الشيخ كان ضريرا )
وعرض عليه الخروج من مصر فقال :
(( هذا التولي يوم الزحف ))
مواضيع مماثلة
» قصة حياة الشيخ عبد الحميد كشك
» قصة الغني و الفقراء - الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله ( مضحك مره
» قصة حيات الصحابى خالد ابن الوليد
» فكاهيات الشيخ كشك
» الشيخ كشك غفلة المسلمين
» قصة الغني و الفقراء - الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله ( مضحك مره
» قصة حيات الصحابى خالد ابن الوليد
» فكاهيات الشيخ كشك
» الشيخ كشك غفلة المسلمين
دارالباحث عن الحق للعلوم الاسلاميه وعلاج السحر والمس الشيطانى الشيخ سيد محمد سيد :: منتدى :: قسم سيره الصحابه والتابعين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى